س/ قال الامام القرطبي: وحذاق الأئمة متفقون على أن القرآن ينسخ بالسنة، علما أن سيدنا الشافعي قال لا ينسخ القرآن إلا بالقرآن. لقوله تعالى: {ما ننسخ من أية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها}. ولكن الامام القرطبي استدل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام. لا وصية لوارث. وهذا الحديث نسخ الاية العظيمة حسب قول الاما القرطبي.. {كتب عليكم أذا حظر احدكم الموت ان ترك خير الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين}. وقال على حد الجلد ساقط عن الثيب. وقد قال الله تعالى. {الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة}…فهو ساقط بالسنة على الثيب. السؤال هو هل يُنسخ الكتاب بالسنة؟
ج/ مسألة نسخ القرآن الكريم بالسنة فيها خلاف لدى الفقهاء والعلماء والأصوليين، قسم منهم قالوا يُنسخ القرآن الكريم بالسنة بشرط أن تكون سنة متواترة، لأن السنة المتواترة تفيد اليقين، وقسم قالوا لا يُنسخ حتى لو كانت متواترة. هذا مبحث أصولي عميق جدا به تشعبات وكلام كثير.